قد أزِف على الرحيل
و ما ثمَ هناك من تحويل أو تبديل
هاهي عبرات الصالحين تُسابق عباراتهم 00
وهم يودعونه وقلوبهم تتقطع لفراقه 00
لأنهم عاشوا لحظاته وساعاته في مناجاة خالقهم 00
فهو أنيسهم في أيامه ولياليه 00
عمروا أوقاتهم بطاعته وألسنتهم بذكره ودعائه 00
ثم بعد ذلك يخافون من رد عملهم وهؤلاء الذين
(يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )
على ماذا لحق من فاتته المغفرة في رمضان ؟؟
كم من قائم وصائم كان حظه من قيامه وصيامه السهر والجوع والعطش 00
كيف يفلح من دعا عليه جبريل وامن المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟؟
كم نخرق صيامنا بسهام الكلام 00
يا ألله يا مولانا 00
إذا كانت رحمتك للمحسنين فلن نيأس منها وأنت الكريم 00
إن كان عفوك لا يرجوه ذو خطأ فمن يجود على العاصين بالكرم 00
كيف نقنط من رحمتك ونحن عبادك الضعفاء المساكين 00
وأنت الكريم المتفضل علينا في كل الأحوال 00
ألست القائل ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )
فيا أيها المذنب المقصر وكلنا كذلك لا تقنط من رحمة مولاك 00
وعليك بكثرة الاستغفار فإنك لا تدري متى تنزل الرحمة 00
وعلم أن انفع الاستغفار ما قرنته التوبة
وإياك وتوبة الكذابين الذين يستغفرون بألسنتهم وهم مقيمون على المعاصي 00
هاهو شهر التوبة شهر رمضان يودعنا 00
وقد عزم على الرحيل عنا 00
ولم يبق منه إلا القليل
فمن أحسن فعليه
بالتمام
ومن فرط وقصر فليختمه بالعمل الصالح قبل الختام00
ودعوه عند فراقه بأزكى تحيه 00
سلام من الرحمن كل أوان
على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنه
أمان من الرحمن كل أمان
لئن فنيت أيامك الغر بغتة
فما الحزن من قلبي عليك بفان
قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ومن الم فراقه تئن 00
كيف لا تجري على فراقه دموع
والمؤمن لا يدري هل له إليه رجوع ؟؟
اللهم أعده علينا أعوام عديدة وأزمان مديدة ونحن في صحة وعافيه وسلامة وزيادة في طاعتك وطلب مرضاتك
اللهم امين يارب العالمين
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 12:46 pm من طرف 
