بقلم ماجد حمدي ياسين
بمجرد جلوسك في عدة جلسات مع أبناء حركتنا الرائده فتح ستجد وجهات النظر متفاوته عن بعضها البعض فالإختلاف بالرآي لا يفسد للود قضيه ولكن الأمـر الخطير في بعض الأحيان عندما تجـد البعض يعزز ثقافه الإنتماء للأشخاص أكثر من الإنتماء للحركة الرائده التي خرجت الكثير من القادة العظام .
فهذا الموضوع خطير جداً وهو أهم مقومات إنقسام الصف الفتحاوي الداخلي .
وإذا أردنا أن نعمل على توحيد الصف الفتحاوي الداخلي يجب على جميع أبناء حركة فتح تعزيز ثقافه الإنتماء للحركة وإلغاء ثقافه الإنتماء للشخصيات القياديه المتنفذه بالحركة وأن يضع الجميع فتح فوق كل الإعتبارات والحسابات.
كيف لا وهي التي خرجت من رحم المعاناة وقادت ثورة المستحيل لأكثر من خمسة وأربعون عاماً قدمت خلالها أروع نماذج التضحيه والفداء والتي تجسدت بمسيرتها النضاليه العريقه التي قدمت خلالها ألآف من الشهداء وعلى رأسهم أعضاء مركزيتها ورئيس مركزيتها الشهيد القائد/ ياسر عرفات ( أبو عمار ).
فإذا أردنا فتح قويه ومتينه وموحدة فهذا يتوجب على الجميع أن يعزز ثقافه الإنتماء للحركة دون إشراك أحد بهذا الإنتماء والجميع مطالب بإحترام وتقدير كل قادة فتح دون الإساءه لأحد منهم ولا يجوز لأحد محاسبة أي من قادة الحركة بإستثناء الأطر التنظيميه المخوله والمخصصه لهذا الأمر .
فالجميع يعلم بأن هناك محكمه ثوريه خاصه بالحركة وهي التي تمتلك صلاحيه والمساءله والمحاسبه ولا يجوز لأحد غيرها أن يلقى بالتهم على أحد قبل نتائج هذه المحكمه ولنترك الكلمه القويه للمؤتمر السادس الذي سيتحول إلي محكمه قويه لمحاكمه كل من أخطأ بحق هذه الحركة العملاقه .
صحيح بأن هناك قادة ممن يحملون فكر الإصلاح التنظيمي الداخلي لهم ثقل ووزن شعبي كبير على مستوى القاعده الشعبيه للحركة وهذا ليس عيباً ولا حراماً فمن الممكن أن نكون معجبين بأفكار هذا القيادي أو ذاك القيادي ولكن لا يجوز أن تفوق درجة الإنتماء له أكثر من الحركة وهنا سوف أذكر القراء الكرام برحيل أبو عمار :وهل ماتت فتح عند رحيله ؟؟؟؟ أكيد لا فالجميع سيرحل وستبقى فتــــــح المعاصره لجيال الماضي والحاضر والمستقبل إن شاء الله .
أيضاً يتوجب على القاعدة الفتحاويه الشعبيه أن تعزز ثقافه الحب والإحترام المتبادل بينهم وبين بعضهم البعض وأن يعمل الجميع بروح واحدة وبقلب واحد وأن نكون جميعاً بمثابه رجل واحد وعلى قلب رجل واحد بعيداً عن الحقــد الدفين والكراهيه والعنصريه والتميز