بقلم / أحمد موسى سلامه
أقدم تعريفا دقيقا عن هذه الحركة السوداء و ذلك ليس جزافا ولا افتراءا ولا قذفا ، إنما من خلال الواقع و الممارسات التطبيقية ، التي تمارسها هذه العصابات على أرض الواقع ، و بناء على ما لقي الشعب المغلوب على أمره من هذه العصابات ، وجراء ممارساتها ليتجرع كافة ألوان العذاب والاضطهاد و القهر ، حتى أصبحت في عرفه و مفهومه و معتقداته إنها الأخطر علينا و على قضيتنا من العدو الأساسي الأوحد المتمثل في الكيان الصهيوني الغاصب ، فممارسات هذه العصابات فاقت كل التوقعات والحسابات ، و تغلبت على كل الوسائل و الأساليب .فلنقف لحظة صريحة مع أنفسنا لندرك ماهية هذه الحركة إدراكا واعيا بعيدا عن العواطف المتغيرة .. و بناء عليه نؤدي ما علينا من مهام وواجبات مقدسة ملقاة على عاتقنا بل هي فرض علينا ..
*هي حركة عنصرية شوفونية تماثل الحركة الصهيونية و تشاركها في أهدافها و أساليبها .
*هي عبارة عن عصابات و ميليشيات سوداء انطلقت عبر أبواب وعتبات الإدارة المدنية الصهيونية ، و بتصريح منها حازت عليه هي و روابط القرى معا وفي قرار واحد غير منفصل .
* هي عصابات اتخذت من الإسلام عباءة لها لتنفذ مخططاتها الظلامية ، كما اتخذت الحركة الصهيونية من اليهودية نفس العباءة .
* عصابات تعدَّت على حدود الله تعالى و شرعه ، و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، و ذلك من خلال تأويل القرآن الكريم و السنة الطاهرة بما يتساوق مع الأجندة الغريبة التي تنفذها بإخلاص و تفانٍ .
* عصابات مزقت وحدة الوطن بتفوقها على الكيان الصهيوني الذي فشل بذلك على مدار ستين عاما ً .* عصابات أتلفت و مزقت النسيج الاجتماعي بشكل جذري فألبت الابن على والده ، و الجار على جاره ، و الأخ على أخيه .
* هي حفنة سوداء نزعت من أبناء الشعب الفلسطيني فأصبح الكل يتربص بالآخر ، و جعلت التحفظ سيد الموقف ، فكرست فكرة (( الحيطان لها آذان ... )) التي طالما عانى منها شعبنا الفلسطيني .
* عصابات أهّلت جيل كامل من الأطفال و الرجال و النساء ليكونوا أرضاً خصبة للكيان الصهيوني ، و ذلك من خلال استغلالهم في نقل المعلومات ، و متابعة الشرفاء من أبناء الشعب ، و كرست فيهم روح الانهزام و الانحطاط و الرذيلة و الهوان .
* عصابات سفكت دماء الأبرياء المناضلين الشرفاء ، و قطَّعت أطراف الوطنيين بأعداد عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق ذلك ، بنفس المدة القصيرة التي أنجزت بها هذه العصابات مهمتها.
* عصابات نهبت أموال الشعب المغلوب على أمره من خلال شركات تهريب وهمية و سرقوا مدخراتهم و أملاكهم لتسود حفنة مأجورة أسمتهم هذه العصابات بالمسئولين ، و هم في الحقيقة عملاء خونة ليس لهم علاقة تربطهم بفلسطين و شعبها لا من قريب أو بعيد .
* عصابات دموية أوجدت ظاهرة أنفاق الموت و الهلاك ، و أجبرت الشعب على شراء السلع المهربة التي تفوق أسعارها أضعاف أسعارها الأساسية ، ليدفع الشعب على السلعة مضطراً أجرة النفق و خاوة و إتاوة لفئة من أرذل و أخس أبناء الوطن ، ليشكلوا أغنياء حرب على دماء أبناء الشعب ، فهم الطابور الخامس الذي لا بد من تصفيته و ملاحقته .
* عصابات خسيسة أوجدت ما يسمى بفصائل الممانعة كخشب مسندة ، تأتمر بأوامرها و تلعب بأوراقها كيفما تشاء ، و جعلت على رأسها أناس يشهد غالبية الشعب بعمالتهم و حقارتهم و خستهم .
* حركة مأجورة أنهت عمل المجلس التشريعي الشرعي لتدشن مجلس الصور الكاذب المخادع ، و ذلك كضرب من ضروب الاستخفاف بعقول الشعب و الاستهانة بهم ، و ذبح للقرار الفلسطيني المستقل ليظلوا هم وأعوانهم ، وذلك بمساعدة من الصهاينة و الفرس و الأعاجم و عصابات البعث المهترئة .
* عصابات متعدية أصدرت الفتاوى الهزيلة الباطلة لتحليل دماء أبناء الشعب المناضل ، وذلك من خلال رابطة بلهاء فلسطين ، مستغلة الدين و سماحته ، متحديين تعالم الله تعالى و رسوله صلى الله عليه وسلم .
* عصابات صادرت قوت الشعب ، ووضعت أياديها السوداء على المساعدات الإنسانية لتستغلها لأفراد عصاباتها السوداء الناعقة بالخراب و الدمار و الهلاك .
* عصابات مأجورة كرست ظاهرة المخدرات و العقاقير المخدرة والمنشطة في المجتمع و جعلت تجارتها و رواجها حكرا على أفراد عصاباتها ليزدادوا غنى على غناهم و ليجدوا في المجتمع ثلاث طبقات ، هم عصاباتهم السوداء ، و أغنياء الحرب أصحاب الأنفاق من العملاء و المندسين و الخونة ، و غالبية الشعب الذين لا يملكون قوت يومهم .
* عصابات سوداء وضعت أياديها على أملاك الحكومة و العقارات ليتم تداولها و بيعها لصالح هذه العصابات السوداء ، و تمليكهم البيوت و العمارات و السيارات .. إلخ ، و على عينك يا تاجر .
*عصابات مأجورة سوداء استولت على المساجد و جعلوها حكراً عليهم مخالفين آيات الله و أحكامه ، ليمارسوا بها خططهم و يجعلوها مخازن لسلاحهم و أماكن لتصنيع المتفجرات ، و أماكن للتآمر على أبناء الشعب ، و لممارسة اللواط المحبب إليهم و لكبارهم أكثر من أي شيء آخر .
* عصابات تم تكوينها لحماية حدود الكيان الصهيوني بشكل محكم ، وذلك للإثبات للكيان الصهيوني أنهم الأقدر على حمايتهم ، و هم الأجدر في عملية التسوية مهما كانت و بأي ثمن، المهم مملكتهم الشيعية العنصرية .
* عصابات مأجورة لمداهمة بيوت الشرفاء ليلاً و نهاراً و السطو عليها تحت ذرائع الأمن و الأمان ، و ما هذا الشعار إلا أكذوبة كبيرة ، متقمصين شخصيات رجال الجيش الصهيوني بل إن دورهم هو إكمال لدور هذا الجيش .
* عصابات لجباية الأموال بكافة الطرق و الأساليب و الوسائل ، ذلك لدفع مرتبات عناصرهم المأجورة ، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة .
* هي عصابات مأجورة للنظام السوري الهزيل السخيف ، و الإيراني الشيعي الاستبدادي ، و للقطري الخائب ، و للكيان الصهيوني الفاشي ، تتلقى التعليمات و تنفذها بكل دقة و إخلاص و تفانِ لتنال الرضى و الفتات .
* عصابات عملت و تعمل جاهدة لنقل المذهب الشيعي لفلسطين ، و افتتاح الجمعيات الحسينية الشيعية ، و جعل التشيع مألوفاً و مسموحاً ، و استخدام المغريات المختلفة و استغلال الوضع الاقتصادي الصعب .
* هي عصابات دموية سوداء لنشر الفساد و الدمار و الخراب فعززت الرشوة و المحسوبية و الأنا ، و نسفت الهياكل الإدارية لتعيد بناء هيكل على أسس حزبية ضيقة تصب في صالحها و صالح قيادتها المهترئة .
* هي فئة باغية لا بد من محاربتها من كافة المسلمين ، و ذلك امتثالاً لقول الله سبحانه و تعالى ' وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ' فعلى المسلمين مقاتلها و محاربتها و إرغامها على الإفاءة لله و رسوله و النهج الإسلامي الصحيح .
* هي عصابات تكرس عملياً فهم الغرب عن الإسلام بأنه دين إرهاب و قتل و دمار ، و ذلك من خلال ممارساتها السوداء التي لا تمت بصلة لا للإسلام و لا للشعب ولا للوطن . * هي عصابات لملاحقة و خطف و قتل كل الوطنيين الأحرار الذين تحدثهم نفسهم بالمقاومة و الجهاد ، فلن تسمح لأي منهم بإطلاق ولو طلقة على الكيان الصهيوني ، و ذلك وفاء للصهاينة و التزاما بالوعد الذي قطعته على نفسها إبان انطلاقتها الجبانة .
* هي عصابات برامكية منعت المسلمين من أداء ركن الإسلام الخامس ، و ها هي تعد العدة لتعيد الكرة هذا العام .
* هي عصابات دخيلة تماماً على ثقافة و سماحة الشعب الفلسطيني ، فأفعالها لا تمت بصلة لهذا الشعب الأصيل البطل الصامد الصابر .
* هي عصابات يقودها ماسوني مأجور حاقد يلوح دائماً بشارة الماسونية ، و هي رفع الخنصر و السبابة و تثني البنصر و الوسطى والإبهام ، لا يهمه إلا نفسه .
* عصابات دمرت البنية التحتية و هيكل الوطن و ذبحت أبناء الشعب الأبرياء تحت شعار المقاومة الذي لا تعرف منه إلا اللفظ منقوصاً هزيلاً مبتذلاً رخيصاً .
*عصابات عمدت لحصار غزة و مازالت ، لأنها هي المستفيدة من ذلك ، ليظل الحصار شعار النصب و الاحتيال و التسول و ملء الجيوب و البطون . هذه حقائق هذه العصابات المأجورة السوداء ، فليدقق الجميع في هذه التعاريف و الحقائق ، و ليحكم عقله و ضميره ليصل في النهاية إلى ماهية هذه العصابات التي لابد من محاربتها و مقاتلتها و عصيانها مدنياً و شعبياً ، حتى تنال رضى الله سبحانه و تعالى أولاً ثم ننقذ ما يمكن إنقاذه من هذه القضية العادلة ، التي ضحينا في سبيلها بالغالي و النفيس ، لأنها عنوان كرامتنا و شخصيتنا و هويتنا و أصالتنا و قرارنا المستقل ، و بدون هذا العنوان لا نكون شيئاً بل عبارة عن طوابير متسولين نبحث عن لقمة عيش ليس مهماً أن تغمس بالذل و الهوان ، و كرامتنا و عزتنا و ضمائرنا في موت سريري .