اكدت مصادر حقوقية فلسطينية اليوم ان عددا من المؤسسات الحقوقية الدولية من بينها منظمة العدل الدولية اجرت خلال الاشهر الاخيرة تحقيقات مكثفة وشبه سرية بشأن انتهاكات حقوق الانسان وعمليات التعذيب التي تجرى في سجون حركة حماس .
وقالت هذه المصادر ان عمليات التحقيق هذه اشتملت على لقاءات جرت بين ممثلين عن هذه المؤسسات وعدد كبير من الناشطين المحسوبين على حركة فتح المتواجدين الان في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي جرى اطلاق النار على سيقانهم من قبل مسلحي حماس بعد اسرهم .
واشارت الى هؤلاء الممثلين والذين التقوا العشرات من ابناء حركة فتح وعائلاتهم وحصلوا على شهادات مشفوعة بالقسم بشأن ما تعرضوا له ، التقوا مسئولين من حركة حماس وطلبوا منهم توضيح سبب اطلاق النار على نشطاء حركة فتح بعد اعتقالهم وهو الامر الذي جرى مع المئات من هؤلاء خلال العامين الاخيرين .
واكدت هذه المصادر ان من بين هؤلاء المسئولين الذين التقى بهم ممثلو المنظمات الحقوقية الدولية محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس وفتحي حماد وزير داخلية حماس و مسئولين اخرين، وجرى ابلاغهم ان التحقيقات بشأن ما جرى خلال وبعد الانقلاب في غزة سوف يستمر وقتا طويلا .
وشددت على ان هؤلاء الممثلين ابلغوا قادة حركة حماس ان عمليات اطلاق النار هذه والتي شملت تصفيات كثير دون سند قانوني او قضائي تعد انتهاكا فعليا للقانون الدولى وللقانون الانساني وهو ما قد يقود لمحاكمة المتورطين فيها امام المحاكم الدولية .
ونبهت الى ان المحققين الدوليين لم يجدوا تبريرا واضحا لم يقبلوا تبريرات قادة حماس الذين التقوهم بشأن عمليات بتر الاطراف على نحو متعمد والتي تعرض لها ابناء حركة فتح في كثير من الاحيان .
وكشف المصادر الحقوقية ان ممثلي المؤسسات الحقوقية الدولية حصلوا على اثباتات كثيرة من بينها صور فوتوغرافية وتلفزيونية وتشمل مواد صوت بالهواتف المحمولة والتي سجلت فظاعات ارتكبها مسلحو حركة حماس في قطاع غزة خاصة خلال الحرب التي شنهوها في صيف العام 2007 على حركة فتح .
وحسب ذات المصادر فأن من ابشع الصور التي حصل عليها هؤلاء هي تلك التي حملت صور لقائد عسكري من حماس يدعى عادل جندية والذي كان من بين القادة الذين هاجموا مقر الامن الوقائي في غزة اواسط شهر يونية من العام 2007.
واوضحت ان جندية قاد فصيلا من كتائب القسام في الهجوم على مقر الامن الوقائي قبل ان يجرى اسر نحو ثلاثين من العاملين فيها والذين جرت تصفيتهم بدم بارد وباجواء احتفالية فظيعة .
وتكشف الصور وفق ما قالت هذه المصادر ان جندية طلب من اسرى الامن الوقائي الوقوف بجانب احدى الجدران في مقر هذا الجهاز قبل ان يذبح الكثيرين منهم بخنجر كان يحمله معه فيما اطلقت النار من اسلحة رشاشة نحو عدد من هؤلاء كما تظهر الصور .
واكدت ان الصور التي اعتادت فضائية الاقصى التابعة لحماس على بثها بعد الهجوم على مقر جهاز الامن الوقائي بغزة اصبحت في عهدة المؤسسات الحقوقية الدولية وقد كشفت التحقيقات ان الغالبية العظمى من الشبان الذين شوهدت صورهم فيها قد جرى تصفيتهم وفي معظم الحالات ذبحا .
وحسب المصادر الحقوقية الدولية فأن التحقيقات الدولية في جرائم حماس في غزة كانت واسعة ودقيقة ومكثفة وجرت في كثير من الاحيان دون علم حكومتها التي تسيطر الان على القطاع .... والتي لا تعرف الكثير عن تفاصيل ما يجرى وهو الامر الذي شكل مبعث قلق لقيادة هذه الحركة المتورطة في قتل وجرح واعتقال الالاف من سكان قطاع عزة .