لا ورقة جديدة يا مناضلي'حماس'ويا موسي احفظ لسانك فمصر لا تساوم أو تناور
" بقلم/ رئيس تحرير الجمهورية 2009-10-23 11:13:30 عدد القراءات (8857) - القاهرة-فلسطين برس- رد محمد علي إبراهيم رئيس تحرير جريدة 'الجمهورية' المصرية، اليوم، على المبررات التي تسوقها حماس للتهرب من استحقاق المصالحة وآخرها ادعاء الحركة بوجود تغيير في الورقة المتعلقة بالمصالحة عما تم الاتفاق علية. ووجه الكاتب محمد علي إبراهيم حديثه لموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في مقاله الافتتاحي للجريد في عددها الصادر اليوم، وتحت عنوان 'لا ورقة جديدة يا مناضلي 'حماس'..يا موسي .. احفظ لسانك ومصر لا تساوم أو تناور'، مشددا على أن مصر لم تقدم ورقة جديدة وأن مشروع المصالحة تم صياغته في ضوء ما اتفقت عليه الفصائل وبخاصة حركتي فتح وحماس. وندد بالادعاءات التي روجها أبو مرزوق عبر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس، والتي برر بها تهرب حماس من التوقيع على ورقة المصالحة كما كان مقررا في الخامس عشر من الشهر الجاري، كما أدان سياسة المماطلة والتسويف والتهرب من قبل حماس. وتابع: سبعة أشهر في حوار دائم ثم تريدون العودة للحوار!! يا سيد موسى مصر لن تكون أبداً طرفاً في حوار طرشان ومن يرد ذلك فعليه أن يجريه وحده، وكفى ما قدمنا ومازلنا نقدمه من أجلكم، على الأقل احترموا عقولنا وقولوا كلاماً مفيداً بدلاً من 'الترهات'!!. وأضاف: الورقة التي قدمتها مصر غير قابلة للتعديل أو التبديل، وليس بها بنود تم تعديلها، والورقة، كما يعلم أبو مرزوق، وافق عليها خالد مشعل وأتى إلى القاهرة، وأعلن عن ذلك ثم نسي ما وعد به بعد أن ذهب لقطر، ومحمود الزهار أكد للفريق المصري الذي كان يتولى التنسيق بين المواقف أن الحركة توافق علي كل ما جاء بالوثيقة بدون أي تعديل. وقال: الغريب أن موسى يقول إن حماس تريد الحوار ثم التوقيع ثم التنفيذ، وأنا أسأله ماذا كنتم تفعلون منذ فبراير 2009؟ لقد بدأت جلسات الحوار مع اللجان الخمس يوم 10 مارس الماضي، أي أنكم في حوار منذ سبعة أشهر متصلة.. ثم تم تكثيف الحوار في المرحلة الأخيرة بعد عيد الفطر 9 أيام متصلة بلا راحة.. ماذا كان هذا؟ 216 ساعة من الجدل والنقاش لم تكن حواراً وقبلها سبعة أشهر كلها ذهبت أدراج الرياح؟! هل تدخلون الحوار بعقل غائب أو غائم؟ هل تتعاطون شيئاً يجعلكم لا تعرفون ما يجري أمامكم..؟!. وفيما يلي النص الحرفي للمقال:- لا ورقة جديدة يا مناضلي 'حماس'.. يا موسي .. احفظ لسانك ومصر لا تساوم أو تناور يبدو أن 'حماس' شعرت بفداحة الخطأ الذي ارتكبته عندما تنصلت في اللحظة الأخيرة من التوقيع علي اتفاق المصالحة في القاهرة. تحاول 'حماس' حالياً الإيحاء بأن القاهرة بسبيلها لتوجيه دعوة إليها للحضور مرة أخري لمصر وفتح باب النقاش والتفاوض حول وثيقة الاتفاق التي كانت ترجمة أمينة لكل مطالب الفصائل وأولها 'حماس' الأمر الذي يعني أن الورقة فلسطينية وليست مصرية.. هي فلسطينية 100% وكل ما فعلته مصر هو التوفيق بين المطالب المختلفة وصياغتها في صورة قانونية محكمة مستغلة في ذلك تراكم خبراتها مع الفلسطينيين منذ البداية. لذلك اندهشت عندما سمعت موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' وهو يقول لفضائية الأقصى إنه ينتظر دعوة مصرية للتوجه للقاهرة لبحث الموقف من ورقة المصالحة الأخيرة التي قدمت إليهم.. وأشار أبو مرزوق في تصريحاته إلي الفضائية إلي أن حماس ترغب في فتح باب النقاش علي الورقة الجديدة لمطابقتها مع ما تم الاتفاق عليه سابقا مشيرا إلي أن هناك ملاحظات لدي الحركة علي عدد من البنود المعدلة. أولا: يظهر أن أبو مرزوق كان مُغيبا طوال الأسابيع الماضية. وهو يفتي بغير علم إما لغرض التضليل أو الإيحاء بأن 'حماس' أصرت علي رأيها بضرورة إجراء تعديلات وانتصرت. ثانيا: الورقة التي قدمتها مصر غير قابلة للتعديل أو التبديل. وليس بها بنود تم تعديلها.. الورقة - كما يعلم أبو موسى - وافق عليها خالد مشعل وأتي إلي القاهرة وأعلن عن ذلك ثم نسي ما وعد به بعد أن ذهب لقطر.. ومحمود الزهار أكد للفريق المصري الذي كان يتولي التنسيق بين المواقف أن الحركة توافق علي كل ما جاء بالوثيقة بدون أي تعديل. ثالثا: استجابت 'حماس' لضغوط إقليمية من قطر وإيران بتعطيل المصالحة لأسباب لا علاقة لها نهائيا بتقرير جولدستون الذي اتخذته ذريعة وحجة، لكن الأسباب الحقيقية معروفة، وهي أن الإرادة السياسية لحماس غير موجودة أو لنقل إنها مسلوبة الإرادة.. فإيران تنتظر الموافقة من اللجنة الخماسية في علي مشروعها النووي والتخصيب إذا ما كان بالداخل أو بالخارج.. وإذا ما نجحت إيران فربما تبعث للغرب برسالة بأنها ستساعد في أزمة الشرق الأوسط من خلال إقناع 'حماس' بالمصالحة والموافقة علي قرارات الرباعية.. وتدخل سوريا لتقول إنها ستقنع 'حماس' بأشياء أخري إذا ما حصلت علي اتفاق جيد مع إسرائيل. وربما يكون ذلك هو اعتراف حركة المقاومة الإسلامية بإسرائيل. وهكذا يتضح أن الجميع يريدون أن يقضوا من حماس غرضاً وهي توافق أن تكون جسرا للجميع ليعبروا فوقها.. للأسف هذا هو واقع الحال. لقد قال أبو موسى في معرض حديثه للفضائية ان هناك فريقاً يريد أن ينال من علاقة حماس مع مصر، وأنا أقول له إنكم انتم الذين تسيئون للعلاقات بحكم ترددكم وشكوككم في الجميع أنتم الذين تخربون المصالحة كل مرة، ولن تهرع مصر إليكم فهي دولة لها ثقلها وأيضا كبرياؤها.. لقد بلغ استهتار أبو مرزوق بالورقة التي كانت ستنهي خلافاً طال مع فتح أنه قال لقناة الأقصى إنه لا يجوز توقيع 'حماس' و'فتح' علي الورقة منفردتين ثم يأتي بعد ذلك توقيع التصالح ويعقبه احتفالية توقيع كبري منوهاً إلي أن هذا لا يفيد الساحة الفلسطينية. ويعلم أبو مرزوق أن 'حماس' هي التي اقترحت أن يكون التوقيع علي المصالحة منفرداً حتي لا يصافح مشعل أبو مازن.. كان هذا هو اقتراحهم وقبلته مصر وأقنعت فتح بقبوله ثم جاء موسي بعد ذلك ليقول إنه لا يفيد الساحة الفلسطينية.. لماذا وافقتم واقترحتم هذا من البداية؟ الغريب أن موسى يقول إن حماس تريد الحوار ثم التوقيع ثم التنفيذ.. وأنا أسأله ماذا كنتم تفعلون منذ فبراير 2009؟ لقد بدأت جلسات الحوار مع اللجان الخمس يوم 10 مارس الماضي. أي أنكم في حوار منذ سبعة أشهر متصلة.. ثم تم تكثيف الحوار في المرحلة الأخيرة بعد عيد الفطر 9 أيام متصلة بلا راحة.. ماذا كان هذا؟ 216 ساعة من الجدل والنقاش لم تكن حواراً وقبلها سبعة أشهر كلها ذهبت أدراج الرياح؟! هل تدخلون الحوار بعقل غائب أو غائم؟ هل تتعاطون شيئاً يجعلكم لا تعرفون ما يجري أمامكم..؟! سبعة أشهر في حوار دائم ثم تريدون العودة للحوار!! يا سيد موسى مصر لن تكون أبداً طرفاً في حوار طرشان ومن يرد ذلك فعليه أن يجريه وحده.. وكفي ما قدمنا ومازلنا نقدمه من أجلكم.. على الأقل احترموا عقولنا وقولوا كلاماً مفيداً بدلاً من 'الترهات'!!.