فشل أبو هلال هل سينجح القدومى
3:31
اسم الكاتب : يعقوب داود
يعقوب داود / بعد أن أنقلبت حماس على الشرعية الفلسطينية فى منتصف حزيران من عام 2007م عمل أذناب الاحتلال الاسرائيلى وبالتعاون مع مليشيات حماس على أستنساخ وتجربة عرفت بأنها الأكبر فى تاريخ التجارب الفاشلة من أجل شق وتفسيخ حركة فتح ،عندما قاموا بجلب المأجور خالد أبو هلال وتقديم له كل الدعم المالى والاعلامى،وتوفير له موازانات مالية ضخمة وكبيرة،والتى احتج بعض من ينتمون فى حركة حماس على هذه البذخات لأبو هلال وجماعته.
كل ما قامت به حماس من أجل تفسيخ وتفتيت حركة فتح فى محاولة منها للنيل من هذه الحركة العملاقة باءت بالفشل والانهزام،وسرعان ما أنقلب السحر على الساحر،وأصبح ابو هلال الذى أطلق على حزبه 'فتح الياسر' المنشق عن حركة فتح مثل لعبة دمى فى يد حماس،يدفعونه بين الفينة والاخرى بالخروج على قناة الاقصى الحمساوية وبث سموم الكذب والأفتراء والتحامل على حركة فتح وبالتحديد على القيادى الفتحاوى محمد دحلان عضو المجلس التشريعى الفلسطينى ،ولكن سرعان ما تلاشى واصبح يبحث عن أسم اخر بعد ان لاقى الرفض الواسع والكبير من ابناء حركة فتح فى قطاع غزة،ليطلق على 'دكانته' حركة الاحرار الفلسطينية،فبقى يدور فى حلقة مفرغة ومعه مجموعة أذناب يقال انهم كانوا فى فتح وهم بالاساس لايمتون بفتح باى صلة،فدور أبوهلال بقى محصور مع مجموعة لايملئون بالعشبى 'سيارة باص فلوكس'.
فبعد فشل ابو هلال فشلاً كبيراً على مدار ثلاثة أعوام،أصبحت حماس تبحث عن بديل لتنفيذ المخطط الحمساوى الاسرائيلى بتصفية حركة فتح الوحيدة القادرة على الاستمرار نحو تحقيق الحلم الفلسطينى وقبوله دولياً وعربياً.
فالأستهداف لفتح ومشروعها يقوم به كل من بعض الاقطاب القاطنين بجانب أكبر قاعدة أمريكية فى قطر،وبمخطط ايرانى دمشقى ،بتنفيذ الأداة الحمساوية فى قطاع غزة،فكان الجديد على الساحة هو فاروق القدومى ،الذى تم إعداده وتحضيريه جيداً من قبل المذكورين أعلاه بإعلانه عن أكاذيب ملفقة بتخطيط وبوقت جاء من أجل اعاقة اى تطور لحركة فتح ومشروعها الوطنى،الا وهو عقد المؤتمر الحركى السادس،وهذا طبعاً صعب المنال ان يتم اعاقة حياة ومسيرة حركة نضالية مطلوب منها اعادة الحراك الريادى والقيادى لها على الساحة الفلسطينية.
فالأفضل لحماس ولقياداتها ان لا تشغل بالها بحركة مثل فتح لها الأمتداد والعمق الكبير والمتشعب كالاخطابوط فى كل أماكن العالم،ولها القاعدة الشعبية الفلسطينية،فالاخفاقات والنجاحات فى حركة فتح تقودها الى بر الأمان والنجاح،فكبوتها هى صحوتها ونجاحها.
ونأسف ان نقول للقدومى أحترم تاريخك النضالى،ولا تنساق لصغار مثل هؤلاء،فتاريخك النضالى الفتحاوى يجبرك ان لا تقلل من شأنك وتنساق وراء من هم يسيرون بك لمصالحهم الخبيثة والضيقة،فالاعتذار من الذنب فضيلة برجوعك الى بيتك الفتحاوى،وان لا تختم تاريخك بصفحة سوداء بخزعبلات وشعوذات أصبحت معروفة لكل أبناء شعبنا الفلسطينى فى كل أماكن تواجده،ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه ،ولكل جواد كبوة ....
ويبقى السؤال هل سينجح القدومى بعد فشل ابو هلال فى المهمة .. لنشاهد فى الرابع من أغسطس من العام الحالى الرد العباسى الدحلانى على ذلك..
والله من وراء القصد...