*نٍـزٍَفٍـ آلمٍـشُـآعُـرٍ المدير العام
المزاج :
| موضوع: من مجموعة قالو في الشهيد أبو عمار الأربعاء نوفمبر 11, 2009 12:36 pm | |
| أحمد جبريل - الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة تختلف معه، او تتفق، فقد كان ياسر عرفات، منذ البدايات، مرحلة العمل السري وما بعدها.. من أهم رموز الثورة الفلسطينية المعاصرة، سواء في تأسيس النواة الاولى لحركة <<فتح>>، او على الساحة الفلسطينية عموما، كانت شخصية عرفات تتميز عن أقرانه وكل الزملاء.. له اسلوبه، له طريقته، له نهجه الذي عرف باسمه، واستمر عليه بالرغم من السنين والمحطات المهمة في مسيرة الثورة الفلسطينية.
منذ لقاءاتنا الاولى، في مرحلة العمل الفلسطيني السري، كان عرفات يميل الى الامساك بمفاتيح العمل على كل صعيد.. وكان ذلك محل نقاش ومجادلة وفي كل مرة كان على قناعة بأن الظروف تفرض عليه ذلك حتى عندما كبر العمل المقاوم الفلسطيني وتوسع وانتشر، وصارت الحاجة الى المؤسسات ملحة وضرورية.. كان عرفات يمسك بكل هذه المؤسسات او مفتاح تشغيلها او تعطيلها.
يعرف الجميع أننا على طرفي نقيض، ليس من منطلق خلاف شخصي، لا سمح الله، بل بالنظرة المختلفة لمسار الثورة وأدائها، واحتدم التناقض عندما طرحت التسوية السياسية بعد حرب 1973 ثم مؤتمر مدريد.. ونقطة الخلاف دائما، كانت فلسطين.
عندما وافق عرفات على اتفاق اوسلو 1993 كان وقع ذلك شديد الوطأة على الساحة الفلسطينية.. وعلى مسار المقاومة الفلسطينية، خاصة ان ذلك جاء بعد انتفاضة استمرت سبع سنوات قدم خلالها شعبنا كل تضحيات لا يمكن لشعب ان يقدمها، وتحمّل ما لا يمكن ان يتحمله شعب عندها.. كان التصور.. ان عرفات سيصطدم في النهاية بالجدار المسدود تنازعا مع شخصيته وطبيعة العدو الذي كشفت الايام والأحداث انه يريد ان يأخذ، وليس مستعدا، أبدا، للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ارضه.
اصطدم <<حلم>> الأخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي كان قد ضخمه له السادات وبعض الانظمة العربية والدولية.. بواقع يقتل ويحصد شعبنا امام عيون العالم، ويدمر الدور، ويقلع الشجر، ويبني المستوطنات بينما تتكاثف الضغوط عليه ليعطي المزيد من التنازلات، فلا لحق العودة، ولا للقدس ولإ لإزالة المستوطنات ولا للمسجد الاقصى الذي كان يمنّي النفس بالصلاة فيه.
وأكثر من ذلك، كان المطلوب ما هو أخطر: ان تتولى السلطة <<إنهاء>> المقاومة و<<إنهاء>> الانتفاضة.. وازداد تنازع الشخصية داخل الأخ ابو عمار.. وعندما فرض عليه ان يكون نزيل <<المقاطعة>> وأسير شارون أراد عرفات ان يثبت لنفسه قبل الآخرين.. انه لن يخطو رغم كل المناورات التي كان يجيدها الى مزيد من <<التنازلات>>.
نزيل المقاطعة بدأ يسترد مع كل يوم جديد ذكرى كل يوم في مسيرة المقاومة.. ومسيرة الشهداء، ومع الاستذكار بدأ التوازن يعود الى الخطوات.. وساعد على ذلك كشف العدو اوراقه.. خاصة عندما وصل شارون الى السلطة، ليس كشخص وفكر صهيوني فحسب، بل بدعم يهودي أشار تماما إلى الاتجاه الحقيقي لغلاة الصهيونية.
تفجر انتفاضة الاقصى، وسنوات الاخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في المقاطعة بعد مفاوضات كامب ديفيد الفلسطينية، جعلت الجميع يعيد حساباته دون رغبة في المحاسبة، ما جعلني أبادر الى وصل ما انقطع وكنا، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأنا، في منتهى السعادة لأننا نتطلع الى المستقبل.
وسرت من جديد حرارة الرغبة بالحوار الفلسطيني الفلسطيني وإن كانت بداياته لا تحمل الا الاسم.. الا انه فتح باب التواصل الذي كنا، وما نزال نرغب، كما كل الشعب الفلسطيني.. في تحوله الى حوار جدي، يفضي الى نتائج من شأنها ان تشكل رافعة لوضعنا الفلسطيني كله، وأن تتيح بمشاركة الجميع ايضا.
الاخ ابو عمار، تختلف معه او تتفق، شكل في تاريخ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة رمزا لجيل فلسطيني كبر ما بعد نكبة 1948 ولم يقبل بالامر الواقع واجتهد، وأسّس مدرسة في الثورة، أخطأ ام أصاب، لكنه جيل استطاع ان يستمر ليسلم الراية لجيل الانتفاضة في ظل ظروف قاسية، وضاغطة عربيا ودوليا.. لكن العالم كله، بما فيه شارون.. بات يعرف أن الفلسطينيين لن يرضوا بحقهم ناقصا.
عندما نودع الأخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نتذكر مناضلا أفنى حياته من اجل وطنه، ونتذكر تاريخا، سيزيدنا إصرارا وتمسكا بعدالة قضيتنا، ويزيدنا قوة في مواجهة تيارات انهزامية قد تبرز.
رحمه الله ورحم الله المجاهدين | |
|
BANOOTA BANNED
المزاج :
| موضوع: رد: من مجموعة قالو في الشهيد أبو عمار الخميس ديسمبر 03, 2009 11:35 pm | |
| | |
|