قيادات حماس الدمشقية يبحثون الأعتذار عن عدم الحضور للتوقيع على اتفاق المصالحة
التاريخ : 8/10/2009 الوقت : 17:24 أمد / قالت مصادر مطلعة على ملف المصالحة لـ'إسلام أون لاين.نت' إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل 'اتصل بمدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان، وطلب منه إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة بسبب الغضب الشعبي الفلسطيني من دور السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في تأجيل التصويت إلى مارس المقبل' على تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية، الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الأخيرة في غزة.
وعلمت 'إسلام أون لاين.نت' أن قيادات حركة (حماس) في العاصمة السورية دمشق يبحثون الاعتذار عن عدم الحضور إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية؛ وذلك على خلفية تأجيل التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون.
إلا أن الوزير سليمان، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، 'رفض طلب مشعل بشدة، وهدد بالخروج إلى الإعلام ليعلن أن حماس هي التي تعرقل توقيع اتفاق المصالحة' التي تستضيف القاهرة مباحثاتها منذ فبراير الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن عقب مباحثات مع الرئيس الفلسطيني في عمان أول أمس أن حركتي حماس والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس، ستوقعان مع بقية الفصائل والقوى الفلسطينية على اتفاق المصالحة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بحضور شخصيات عربية رفيعة المستوى كشهود على إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ أن سيطرت حماس على غزة في يونيو 2007.
وبناء على الرفض المصري 'تبحث قيادات حماس في دمشق الاعتذار عن عدم الحضور إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة'، وفقا للمصادر التي لفتت إلى أن حماس كانت قد وافقت على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة 'دون أي اعتراضات'.
وبينت المصادر أن 'الحركة (حماس) وافقت على تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى منتصف العام المقبل، وعلى قانون الانتخابات، وإضافة ثلاثة آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية السابقة التابعة لحركة فتح إلى الأجهزة الأمنية الحالية في غزة، التي تتشكل من عناصر حماس'.